يتابع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بقلق بالغ، التوترات التي تسود الضفة الغربية منذ عدة أسابيع، على إثر اشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومجموعات مسلحة. تخلل هذه التوترات العديد من الانتهاكات، أبرزها كان قتل مواطن فلسطيني بعد اعتقاله حياً من قبل الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية هذا اليوم 23/8/2016، بما يمثل قتلاً خارج نطاق القانون.
إن المرصد الأورومتوسطي إذ يتفهم ضرورة الحفاظ على الأمن وصلاحية الأجهزة الأمنية في فرض القانون، إلا أنه يحذر من اتخاذ ذلك ذريعة للقفز على حقوق الإنسان الأساسية، ومنها الحق في الحياة وفي حرية التعبير.
وفي ذات السياق، يدين المرصد إطلاق النار على منزل الزميل المحامي "وائل الحزام" في نابلس من قبل مجهولين، فيما بدا أنه على إثر تصريحات أطلقها تتعلق بالوضع الأمني المتدهور في المدينة. إن هذا الفعل يمثل تهديداً ومساساً خطيراً بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وإن من مسؤولية الحكومة الفلسطينية توفير الحماية للزميل "الحزام" وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان، بموجب المادة (12) من إعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (1998)، والذي أوجب على الدولة اتخاذ "جميع التدابير اللازمة التي تكفل لكل شخص حماية السلطات المختصة له بمفرده وبالاشتراك مع غيره، من أي عنف او تهديد او انتقام او تمييز ضار فعلا او قانونا او ضغط او أي اجراء تعسفي آخر نتيجة لممارسته او ممارستها المشروعة للحقوق المشار اليها في الاعلان".