مقدمة
"ظروف السجن صعبة للغاية، إذ تعمد إدارة السجن إلى تعطيل التهوية في غرف السجن وتكديسها بأكثر من طاقتها الاستيعابية. ليس مسموحًا لنا التعرّض لأشعة الشمس سوى مرة واحدة شهريًا ولمدة عشر دقائق فقط، وليس مسموحًا الشراء من بقالة السجن سوى أشياء محدودة جدًا ومرة واحدة كل 3 أشهر، ويُسمح لنا بدخول دورة المياه لمدة دقيقتين فقط في اليوم، فضلًا عن أن كمية الطعام كانت قليلة، ونوعيته كانت رديئة للغاية".
يعيش في المملكة العربية السعودية نحو 800 ألف فلسطيني وأردني يتوزعون على مدن المملكة. في مطلع الخمسينيات، وبعد سنوات من تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم أثر الحرب الإسرائيلية العربية عام 1948، استقطبت السعودية آلافًا من الكفاءات الفلسطينية والأردنية في قطاعات الصحة والتعليم والصناعة والهندسة والزراعة، وساهموا بشكل رئيسي في نهضة المملكة وتطورها الكبير خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
على مدار سنوات تواجدهم في الأراضي السعودية، حافظ الفلسطينيون والأردنيون على موقفهم الحيادي من الأحداث المختلفة التي شهدتها المملكة، ولم يحاولوا تشكيل أجسام أو كيانات سياسية منظمة، وحرصوا على الحفاظ على علاقة هادئة مع السلطات السعودية من خلال الاندماج الإيجابي في المجتمع، والنأي بالنفس عن جميع القضايا التي قد يشكل تدخلهم فيها خطرًا على استمرار وجودهم في المملكة.
التقرير كاملًا