منذ ما يزيد على خمس سنوات، وبالتحديد في سبتمبر/أيلول 2014، سيطرت جماعة الحوثي على مدنٍ ومواقع استراتيجية في البلاد، بعد أيام من الاشتباكات التي اندلعت إثر الاحتجاجات على قرار الحكومة اليمنية القاضي برفع الدعم عن المشتقات النفطية، ما أدى إلى طرد السلطات الحكومية، والسيطرة على مؤسسات أمنية وعسكرية ووزارات حكومية دون أدنى مقاومة من الأمن والجيش، خاصةً بعد أن أعلن الرئيس السابق علي عبد الله صالح تأييده لجماعة الحوثي وتحالفه معها.

 

زحف الحوثيين لم يتوقف عند ذلك، بل استمر ليشمل السيطرة على العاصمة صنعاء ومن ثم عدن التي يتواجد فيها رئيس البلاد "عبد ربه منصور هادي" ما دفع الأخير إلى طلب المساعدة لإنقاذ اليمن من حرب أهلية وشيكة، استجاب على إثرها ائتلاف مكون من عدة دول عربية بقيادة المملكة العربية السعودية يشار إليه باسم "التحالف العربي" ليعلن بدوره بدء التدخل العسكري، وإطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن لمحاربة الحوثيين.

 

منذ ذلك الحين تعيش اليمن حربًا طاحنة أدخلت ما يزيد على 20 مليون يمني في دائرة الفقر والمجاعات، فضلًا عن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي يوماً بعد يوم بحق المدنيين من قتلٍ وتشريدٍ واعتقالٍ بدون مسوغٍ قانوني واحتجاز في أماكن غير رسمية وإخفاءٍ قسري وتعذيب لتصبح اليمن أكثر دول العالم معاناةً على مستوى حقوق الإنسان.

 


التقرير كاملًا